پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص108

العمل بالقرآن لطرو مخصصات من السنة ومقيدات على عمومه ومطلقاته، ولما ورد من أحاديث ناهية عن تفسير القرآن بالرأي (1).

ومهما يكن من أمر فلم يقدر لهذا الاتجاه الجديد في الاستنباط والاجتهاد أن يبقى في ساحة الصراع الفكري واختفى تقريبا من مراكز الدراسات الفقهية المعاصرة المعروفة، ولم يعد يزاحم الاتجاه القائم في الاجتهاد لدى الشيعة في المراكز العلمية الشيعية القائمة.

هذا كله رغم ما نكن للعلماء الاخباريين من ناحية علمية واسلامية من احترام وتقدير عميقين، لما بذلوه من جهود ولما كانوا يتصفون به من إخلاص وتقوى، ويكفي ان يكون منهم الشيخ صاحب الحدائق والحر العاملي مؤلف ” الوسائل ” وغيرهم من رجال الفقه والحديث في مدرسة أهل البيت.

وبعد، فهذه دراسة سريعة لتأريخ فقه أهل البيت عليهم السلام منذ ظهور هذه المدرسة في المدينة المنورة حتى مدرسة كربلاء التي إليها ينتمي مؤلف هذا الكتاب القيم الفقيه الجليل السيد علي الطباطبائي، ويبقى علينا أن نتحدث عن مدرسة البحرين – المعاصرة لمدرسة اصفهان – ومدرسة النجف ومدرسة قمالحديثة، لتكتمل حلقات هذه الدراسة في تاريخ فقه أهل البيت عليهم السلام.

أسأل الله تعالى أن يوفقني لاكمال هذه الدراسة التاريخية في المستقبل القريب إن شاء الله إنه ولي التوفيق.

محمد مهدي الآصفي الاول من ذي القعدة الحرام 1411 هك قم المشرفة


1) راجع الاصول العامة للفقه المقارن: ص 103 و 104 طبع بيروت.