پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج1-ص13

أمير المؤمنين، وكان كاتبا له، وحفظ كثيرا، وجمع كتابا في فنون الفقه كالوضوء والصلاة وسائر الابواب، وكانوا يعظمون هذا الكتاب (1).

ومنهم: سعيد بن المسيب، وهو أحد الفقهاء الستة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر.

قال أبو أيوب: ما رأيت أفضل منه.

وفي كتاب الكافي عن يحيى بن جرير قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام (2).

ومهما يكن من أمر فقد كان فقهاء الشيعة وعلى رأسهم أئمة المسلمين من أهل البيت صلوات الله عليهم يقودون الحركة الفكرية في العالم الاسلامي، وتنطلق هذه الحركة من المدينة المنورة بشكل خاص.

وبلغ هذا الازدهار الفكري غايته في عهد الامام الصادق عليه السلام، فقد ازدهرت المدينة المنورة في عصر الامام، وزخرت بطلاب العلوم ووفود الاقطار الاسلامية، وانتظمت فيها حلقات الدرس، وكان بيته جامعة إسلامية يزدحم فيه رجال العالم وحملة الحديث من مختلف الطبقات ينتهلون موارد علمه.

قال ابن حجر عن الامام الصادق عليه السلام: نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان، وروى عنه الائمة الاكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبةوأيوب السختياني (3).

إذن كانت المدينة المنورة في عهد الامامين الباقر والصادق عليهما السلام


1) رجال النجاشي: ص 5.

2) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام: ص 299.

3) الصواعق المحرقة: ص 199 والصحيح ” السجستاني “.