مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج15-ص529
م يعقل عنه عصبته من الذمة، لما بيناه، ولانه أصاب وهو مسلم، ولا عصبته المسلمون، لانه رمى وهو ذمي.
وتضمن الدية في ماله.
وكذا لو رمى مسلم طائرا، ثم ارتد فأصاب مسلما، قال الشيخ: لم يعقل عنه المسلمون من عصبته، ولا الكفار.
ولو قيل: يعقل [ عنه ] عصبته المسلمون، كان حسنا، لان ميراثه لهم على الاصح.
[ خاتمة ] وحيث أتينا بما قصدناه، ووفينا بما وعدناه، فلنحمد الله الذي جعلنا عند تبدد الاهواء وتعدد الاراء، من المتمسكين بمذهب أعظم العلماء استحقاقا للعلا، وأكرم النجباء إعراقا في شرف الامهاتوالاباء، المنتزعين من مشكاة الضياء، المتفرعين عن خاتم الانبياء وسيد الاوصياء.
تفسيرا لقوله صلى الله عليه وآله: (لا تعقل العاقلة عبدا) (1).
والاجود الاول.
والظاهر من الحديث أنها لا تعقل ما يجنيه العبد على غيره، كما لا يعقله مولاه أيضا، بل يتعلق برقبته.
قوله: (لو رمى طائرا.
إلخ).
(1) لم نجده مسندا إلى النبي صلى الله عليه وآله.
نعم، روي مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عن عمر وابن عباس والشعبي، راجع غريب الحديث للهروي 2: 430، سنن الدارقطني 3: 177 ح 276 – 277، سنن البيهقي 8: 104، نصب الراية 4: 379، تلخيص الحبير 4: 31 ذيل ح 1715.