مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص476
ويكفي أن يقول: قل والله ما له قبلي حق.
وقد يغلظ اليمين بالقولوالزمان والمكان، لكن ذلك غير لازم ولو التمسه المدعي، بل هو مستحب في الحكم استظهارا.
فالتغليظ بالقول مثل أن يقول: قل والله الذي لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم، الطالب الغالب، الضار النافع، المدرك المهلك، الذي يعلم من السر ما يعلمه من العلانية، ما لهذا المدعي علي شئ مما ادعاه.
ويجوز التغليظ بغير هذه الالفاظ مما يراه الحاكم.
وبالمكان: كالمسجد والحرم، وما شاكله من الاماكن المعظمة.
وبالزمان: كيوم الجمعة والعيد، وغيرهما من الاوقات المكرمة.
ويغلظ على الكافر بالاماكن التي يعتقد شرفها، والازمان التي يرى حرمتها.
وقوله عليه السلام: (اليمين الصبر الكاذبة تورث العقب الفقر) (1).
وقول الباقر عليه السلام: (إن في كتاب علي عليه السلام أن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها، وتنغل الرحم، يعني: انقطاع النسل) (2).
إلى غير ذلك من الاخبار (3).
قوله: (ويكني أن يقول.
الخ).
لا ريب في الاكتفاء في اليمين بقوله: (والله.
إلى آخره).
قال صلى الله عليه وآله (من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض
(1) الكافي 7: 436 ح 4، عقاب الاعمال: 270 ح 5، الوسائل 16: 120 الباب المتقدم ح 7.
(2) الكافي 7: 436 ح 9، عقاب الاعمال: 270 ح 8، الوسائل 16: 119 الباب المتقدم ح 1.
(3) راجع الوسائل 16: 119 ب (4) من أبواب الايمان.