مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج13-ص172
الاول: نسبان يرث بهما، كعم هو خال، وذلك بأن يتزوج أخ الشخص من أبيه بأخته من أمه، إذ لا محرمية بينهما بل ولا نسب، فهذا الشخص بالنسبة إلى ولد هذين الزوجين عم، لانه أخو أبيه للاب، وخال لانه أخو أمه للام، فيرثنصيب خؤولة الام وعمومة الاب حيث لا مانع له عنهما ولا عن أحدهما.
فلو كان معه عم لاب كان له الثلثان، نصيب الخؤولة ونصف نصيب العمومة.
ولو كان معه خال من الاب فله الثلثان نصيب العمومة، وسدس الثلث نصيب الخؤولة.
ولو كان معه عم للابوين منعه من نصيب العمومة دون نصيب الخؤولة، فله الثلث كما لو كان هناك عم وخال.
وهكذا.
الثاني: أنساب متعددة يرث بها، مثل: ابن ابن عم لاب، هو ابن ابن خال لام، وهو ابن بنت عمة، وهو ابن بنت خالة.
وتوضيحه: أن رجلا تزوج امرأتين فولدت إحداهما بنتا اسمها صفية، والاخرى بنتين: مريم وسارة.
ثم فارقهما وتزوجهما رجل [ آخر ] (1) فأولدهما ولدين، فمن أم صفية: حسين، ومن أم سارة ومريم: حسن.
ولهذا الرجل الثاني ابن وبنت من امرأة أخرى: محمد وفاطمة.
فتزوج الحسن المذكور من صفية أخت حسين لامه، فأولدها ولدا اسمه علي، وهذا هو المتوفى.
فحسين عنه من جهة الاب خاصة، وخاله من جهة الام.
ومريم وسارة عمتاه من جهة الام، وخالتاه من جهة الاب.
ثم ولد لحسين ولد اسمه جعفر، وولد لسارة بنت اسمهاسكينة، فتزوج بجعفر من سكينة فولد لهما ولد اسمه موسى، وهو ذو القرابات
(1) من (و).