مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص175
كتاب اللعان كتاب اللعان هو – لغة – مصدر لا عن يلاعن، وقد يستعمل جمعا ل ” اللعن ” وهو الطرد والابعاد.
وشرعا: كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر إلى قذف من لطخ فراشه وألحق العار به، أو إلى نفي ولد.
وسميت لعانا لاشتمالها على كلمة اللعن.
وخصت بهذه التسمية لأن اللعن كلمة غريبة في مقام الحجج منالشهادات والإيمان، والشئ يشتهر بما يقع فيه من الغريب، وعلى ذلك جرى معظم تسميات سور القرآن.
ولم يسم بما يشتق من الغضب لأن لفظ الغضب يقع في جانب المرأة، وجانب الرجل أقوى.
وأيضا فلعانه يسبق لعانها، وقد ينفك عن لعانها.
أو لأن كلا من المتلاعنين يبعد عن الآخر بها، إذ يحرم النكاح بينهما أبدا.
والاصل فيه قوله تعالى: ” والذين يرمون أزواجهم.
” الآيات (1!.
وسبب نزولها ما روي عن ابن عباس (2) – رضي الله عنه – أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: البينة أو حد في ظهرك.
فقال: يا رسول الله
(1) النور: 6 – 9.
(2) صحيح البخاري 6: 1 26، سنن ابن ماجة 1: 668 ح 2 0 67، سنن أبي داود 2: 276، جامع البيان للطبري 1 8: 66، النكت والعيون للماوردي 4: 76، تفسير القرطبي 1 2: 183.