مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص35
[ المقصد الثالث: في خصال الكفارة.
وهي: العتق، والاطعام، والصيام.
القول في العتق ويتعين على الواجد في الكفارات المرتبة.
ويتحقق الوجدان بملك الرقبة، وملك التمن مع إمكان الابتياغ.
ويعتبر في الرقبة ثلاثة أوصاف: ] قوله: ” في خصال الكفارة.
اخ “.
اللام في الكفارة إما للمعهود الذكري، وهي المذكورة (1) سابقا الموجبة للخصال الثلاث على الترتيب ككغارة الظهار، أو هي خاصه بقرينة ذكر الترتيب في أؤل (2) البحث عن كل خصلة، وأحكام المخيرة وكفارة الجمع يستفاد مما يذكر في المرتبة.
وأما الكسوة فإنها وإن كانت من خصال الكفارة إلا أنها مختصة بكفارة اليمين، فأدرجها في آخر (3) بحث الاطعام.
وإنما خص البحث بالمرتبة لانا المعقود لاجلها الكلام والمستطرد بسببها باقي الاقسام، وهي كفارة الظهار، وإلا ففي الكفارات ما لا تجتمع فيه الخصال مطلقا، وفيها ما لا عتق فيه كما لا يخفى.
قوله: ” في العتق.
اخ “.
حكم الشارع على من وجب عليه الكفارة بالعتق مرتب على وجودها بالفعل أو بالقوة، كما ينبه عليه قوله تعالى – بعد قوله: ” فتحرير رقبة ” -: ” فمن لم
(1) في ص: 7.
(2) كما هنا ولاحظ ص: 80 و 91.
(3) في ص: 102.