مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج10-ص33
[ السادسة: من نام عن العشاء حتى جاوز نصف الليل أصبح صائما، على رواية فيها ضعف.
ولعل الاستحباب أشبه.
] يخفى على المنصف.
ثم في الرواية ضعف باشتراك أبي بصير بين جماعة منهم الثقة والضعيف، وفي طريقها أيضا إسماعيل بن مرار وحاله مجهول.
ثم فرض المسألة في المعتدة دون المزوجة مع ورود النص فيها ليس بجيد، وإن تم الحمل لا وجه لجعل الفرع أصلا، ومن ثم أنكر ابن إدريس (1) الوجوب، وكذلك المصنف، عملا بالاصل.
وهو أقوى.
نعم، لا بأس بالاستحباب لما ذكرناه، مع أن الرواية لا تدل على الوجوب، لعدم لفظ الامر ومعناه.
واعلم أن الاصوع بإسكان الصاد وضم الواو، أو بالهمزة المضمومة مكان الواو، أما أصيع بلا واو ولا همزة فهو لحن، وما وجد في الرواية ونهاية الشيخ بغيرهمز ولا واو فذلك بحسب صورة الخط لكنها مهموزة كما هو أحد لغاتها، والكتابة واحدة، وبواسطة ذلك اشتبه الحال على ابن إدريس (2) فأورد على الشيخ السهو في الخط، وليس كذلك، قال الشهيد: ” وجدته بخط الشيخ بيده في النهاية كذلك، وعليه همزة إيذانا بأنها مهموزة ” (13).
قوله: ” من نام عن العشاء.
الخ “.
القول بوجوب ذلك للمرتضى (4) مدعيا الاجماع، وللشيخ (5) في النهاية، استنادا إلى رواية عبد الله بن المغيرة عمن حدثه عن الصادق عليه السلام في رجل
(1 و 2) السرائر 3: 77.
(3) غاية المراد: 263.
(4) ا لانتصا ر: 165.
(5) النهاية: 572.