پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص307

لكل واحد من الزوجين حق يجب على صاحبه القيام به، فكما يجب على الزوج النفقة من الكسوة والمأكل والمشرب والإسكان، فكذا يجب على الزوجة التمكين من الاستمتاع، وتجنب ما ينفر منه الزوج.

قوله: ” لكل من الزوجين.

الخ “.

لا خفاء في أن لكل من الزوجين حقا على الآخر، قال الله تعالى: قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ” (1) يعني من الحقوق التى لهن على الأزواج من النفقة والمهر وغيرهما، وقال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) (2) وقال: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) (3) والمراد تشبيه أصل الحقوق بالحقوق لا في كيفيتها لا ختلافها.

وروى محمد بن مسلم في الصحيح عن الباقر عليه السلام قال: ” جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ فقال: أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيته إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسا وإن كانت على ظهر قتب، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، وإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها.

قالت فمن أعظم الناس حقا على الرجل؟ قال: والده.

قالت: فمن أعظم الناس حقا على المرأة؟ قال: زوجها.

قالت: فما لي عليه من الحق مثل ما له على؟ قال: لا ولا من كل مائة واحدة.

فقالت: والذي

(1) الأحزاب: 50.

(2) النساء: 19.

(3) البقرة: 228.