پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج8-ص103

والخصاء سل الانثيين.

وفي معناه الوجاء.

وإنما يفسخ به مع سبقه على العقد.

وقيل: وإن تجدد.

وليس بمعتمد.

ذلك لشهرة القول لا لقوة دليله، فإنه يراعي جانب الشهرة.

ويمكن على هذا أن يتمسك في المتجدد بعد العقد مطلقا باستصحاب لزوم العقد في غير موضع الوفاق، لكن الرواية (1) الصحيحة مطلقة في الجنون، فتشمل موضع النزاع.

قوله: ” والخصاء سل الانثيين.

الخ “.

الخصاء بكسر أوله وبالمد.

والوجاء – بالكسر والمد أيضا – هو رضالخصيتين بحيث تبطل قوتهما، بل قيل إنه من أفراد الخصاء، فيتناوله لفظه، والمشهور بين الاصحاب كونه عيبا، والنصوص به كثيرة، منها صحيحة ابن مسكان (2)، وموثقة ابن بكير (3) عن أحدهما عليهما السلام، وموثقة سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام: ” أن خصيا دلس نفسه لامرأة، فقال: يفرق بينهما، وتأخذ المرأة منه صداقها، ويوجع ظهره كما دلس نفسه ” (4).

وظاهر الاخبار كون العيب موجودا قبل العقد، ولكنه محتمل للمتجدد منه قبل الدخول، فلذلك قطع بكونه عيبا مع سبقه، واختلف في المتجدد.

والاقوى أن المتجدد بعد الدخول لا يثبت به فسخ، استصحابا للزوم العقد، وعدم تناول النصوص له، فإن التدليس إنما يتحقق قبل الدخول.

ويبقى الاشكال في المتجدد بين العقد والدخول، من تناول النصوص له بإطلاقها، وظهور إرادة

(1) المتقدمة في الصفحة السابقة هامش (1).

(2) التهذيب 7: 432 ح 1722، الوسائل 14: 608 ب (13) من أبواب العيوب والتدليس ح 3.

(3) الكافي 5: 410 ح 3، الفقيه 3: 268 ح 1274، التهذيب 7: 432 ح 1720، الوسائلالباب المتقدم ح 1.

وفي المصادر: عن ابن بكير عن أبيه.

(4) الكافي 5: 411 ح 6، التهذيب 7: 432 ح 1721، الوسائل الباب المتقدم ح 2.