پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج6-ص77

[ والخاصر: ما أصاب أحد جانبيه.

والخازق: ما خدشه.

والحاسق: ما فتحه وثبت فيه.

] ثم يحبو إلى الغرض فيصيبه، مأخوذ من حبو الصبى على الارض، وجمعه حوابي.

ومعنى قول المصنف: ” زلج على الارض ” أي زلق.

قال في القاموس: ” الزلج محركة: الزلق، ويسكن ” (1).

وفي الصحاح: ” مكان زلج – بسكون اللام وتحريكها – أيزلق، والتزلج: التزلق، وسهم زالج: يتزلج عن القوس ” (2).

وزعم بعض الفقهاء (3) ان الجواب باسقاط الياء نوع من الرمي قسيم للمبادرة والمحاطة.

والمراد به ان يحتسب بالاصابة في الشن وهو الغرض (4) وفي الهدف ويسقط الاقرب من الشن ما هو الابعد منه.

والمشهور من معناه ما ذكره المصنف رحمه الله.

قوله: ” والخاصر ما أصاب احد جانبيه “.

هو – بالخاء المعجمة ثم الصاد المهملة – مأخوذ من الخاصرة، لانها في احد جانبى الانسان، سمي به لاصابته احد جانبى الغرض، وهو في معنى خاصرته.

ويسمى ايضا جائرا.

وقيل: الجايز ما يسقط من وراء الهدف (5).

وقيل: ما وقع في الهدف على أحد جانبى الغرض (6).

فعلى هذا ان كانت الاصابة مشروطة في الغرض فالجائر مخطئ، وان كانت مشروطة في الهدف فهو مصيب.

قوله: ” والخازق ما خدشه.

الخ “.

الخازق بالخاء والزاي المعجمتين.

وضمير ” خدشه ” يعود إلى الغرض، وظاهره أنه لم يثقبه ولم يثبت فيه، وبهذا صرح في القواعد فقال: ” الخازق ما خدشه ثم وقع بين يديه “.

(7) وفى التحرير: ” أنه ما خدشه ولم يثقبه “.

(8).

(1) القاموس 1: 192.

(2) الصحاح 1: 319.

(3) في ” س “: بعض الاصحاب من الفقهاء.

لاحظ التذكرة 2: 360 حيث نقله عن قوم.

(4) المصباح المنير 1: 392.

(5 و 6) يراجع حلية العلماء 5: 482.

(7) قواعد الاحكام 1: 264.

(8) تحرير الاحكام: 1: 261.