پایگاه تخصصی فقه هنر

مسالک الافهام الی تنقیح شرائع الاسلام-ج1-ص93

الحسين عليه السلام، فإن لم توجد فبالاصبع، فإن فقدت الحبرة تجعل بدلها لفافة أخرى.

وأن يخاط الكفن، بخيوط منه، ولا يبل بالريق، ويجعل معه جريدتان من سعف النخل، فإن لم يوجد فمن السدر، فإن لم يوجد فمن الخلاف،

(هامش 1)

قوله: ” فإن لم توجد فبالاصبع “.

بل يقدم على الكتابة بالاصبع الكتابة بالماء والطين الابيض.

ولتكن الكتابة مؤثرة مع الامكان.

قوله: ” ويجعل معه جريدتان “.

واحدتهما جريدة، وهي العود الذي يجرد عنه الخوص، وقبل التجريد يسمى سعفا.

وعلى استحباب الجريدتين إجماعنا، وقد ورد به أخبار من طرق العامة مع إنكارهم لهما.

والاصل في شرعيتهما – مع ذلك – أن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة خلق الله تعالى من فضل طينته النخلة، فكان يأنس بها في حياته وأوصى بنيه بأن يشقوا منها جريدا بنصفين ويضعوه معه في أكفانه (1) وفعله الانبياء بعده إلى أن درسفي الجاهلية فأحياه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وفي صحاح العامة حديث القبرين المعذبين، وأنه صلى الله عليه وآله أخذ جريدة فشقها بنصفين وغرس في كل قبر واحدة، وقال: يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا (2).

وقال المرتضى (ره): تعجب الامة منهما كتعجب الملاحدة من الطواف والرمي وتقبيل الحجر الى غير ذلك من الاحكام المجهولة العلل (3).

قوله: ” فمن الخلاف “.

هو بكسر الخاء وتخفيف اللام، فإن فقد فمن الرمان، ومع فقده ينتقل إلى

(هامش 2)

(1) المقنعة: 82، التهذيب 1: 326 ح 952، الوسائل 2: 738 ب ” 7 ” من أبواب التكفين ح 10.

(2) صحيح البخاري 2: 1190 مسند أحمد 5: 35، راجع الفقيه 1: 88 ح 405، الوسائل 741 ب ” 11 ” من أبواب التكفين.

(3) الانتصار: 36.