الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج9-ص172
شاتم بمحرم (1).
والديوث الذي لا غيرة له قاله الجوهري.
وقيل: الذي يدخل الرجال على امرأته.
قال تغلب: والقرنان والكشخان لم أرهما في كلام العرب.
ومعناه عند العامة مثل معنى الديوث أو قريب منه.
وقيل: القرنان من يدخل على بناته، والكشخان من يدخل على أخواته.
(ولو لم يعلم) القائل (فائدتها (2) أصلا) بأن لم يكن من أهل العرف بوضعها لشئ من ذلك، ولا إطلع على معناها لغة (فلا شيء عليه وكذا) القول (في كل قذف جرى على لسان من لا يعلم معناه) (3) لعدم قصد شئ من القذف ولا الأذى وإن أفاد في عرف المقول له (4) (والتأذي) (5) أي قول ما يوجب اذى المقول له من الالفاظ الموجبة
(1) كالألفاظ النابية مما يفيد توهين السامع.
(2) أي دلالة هذه الالفاظ ديوث كشخان قرنان على هذه المعاني النابية الركيكة.
(3) أي لا شئ عليه.
(4) أي المخاطب.
(5) لا يخفى: أن الصحيح أن يقال: ” والايذاء “، لا التأذي، لأنه مصدر باب التفعل وهو يأتي للتأثر من الأذية والمطاوعة له، والايذاء هو المراد والمطلوب هنا.
والدليل على ما قلناه: تفسير ” الشارح ” رحمه الله التأذي بقوله: ” أي قول ما يوجب اذى المقول له “.