پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص365

عموم وخصوص من وجه بتحقق (1) الشبع خاصة بانصراف نفسه وشهوته عن الأكل وإن لم يمتلئ بطنه من الطعام والامتلاء (2) دونه بأن يمتلي بطنه ويبقى له شهوة إليه، ويجتمعان (3) فيما إذا امتلا وانصرفت شهوته عن الطعام حينئذ (4).

هذا (5) إذا كان الآكل صحيحا، أما المريض ونحوه فيمكن انصراف شهوته عن الطعام ولا يصدق عليه أنه حينئذ (6) شبعان كما لا يخفى،

= ربما يتحقق الشبع ولا يتحقق الامتلاء كما لو انصرفت نفس الانسان وشهوته عن الأكل.

لكن بطنه لم يمتلئ.

وربما يتحقق الامتلاء ولا يتحقق الشبع.

كما لو امتلا بطنه.

ولكن يبقى لهميل إلى الطعام ورغبة.

وربما يجتمعان ويتحققان كما إذا امتلا بطنه وانصرفت شهوته عن الطعام وليس له ميل إليه.

(1) من هنا شروع لمادة الافتراق في تحقق الشبع، دون الامتلاء.

وقد مثل له (الشارح) بقوله: (بانصراف نفسه وشهوته عن الأكل وإن لم يمتلئ بطنه) (2) بالجر عطفا على مجرور (باء الجارة) أي وبتحقق الامتلاء هذا شروع في مادة الافتراق من ناحية الامتلاء، دون الشبع.

وقد مثل له (الشارح) بقوله: (بأن يمتلي بطنه من الطعام ويبقى له شهوة إليه).

(3) أي يجتمع الامتلاء والشبع وقد مثل (الشارح) لهما بقوله: (فيما إذا امتلا وانصرفت شهوته عن الطعام).

(4) أي حين الامتلاء.

(5) أي إمكان الجمع بين الامتلاء والشبع بأن بينهما العموم والخصوص من وجه.

(6) أي حين انصراف شهوته عن الطعام.