الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص149
الجماع في القبل (من اللفظ الصريح) الدال عليه (1) (كإدخال الفرج في الفرج)، أو تغيب الحشفة فيه، (أو اللفظة المختصة بذلك) لغة وعرفا وهي مشهورة (2)، (ولو تلفظ بالجماع، أو الوطء وأراد الايلاء صح)، وإلا (3) فلا، لاحتمالهما (4) إرادة غيره، فإنهما وضعا لغة لغيره (5) وإنما كني بهما عنه (6) عدولا عما يستهجن إلى بعض لوازمه ثم اشتهر فيه (7) عرفا فوقع به مع قصده (8).
والتحقيق أن القصد معتبر في جميع الألفاظ وإن كانت صريحة، فلا وجه لتخصيص اللفظين به (9).
واشتراكهما أو إطلاقهما (10) لغة
(1) أي على الجماع.
(2) وهو لفظ (النيك) بأن يقول الرجل لها: (والله لا أنيكك).
(3) أي وإن لم يرد من الجماع، أو الوطي (الايلاء).
(4) أي لاحتمال الجماع، أو الوطي إرادة غير المعنى المخصوص.
(5) أي لغير الجماع.
(6) أي عن الجماع.
(7) أي اشتهر لفظ الجماع في الجماع بالمعنى المخصوص.
(8) مرجع الضمير (الايلاء) والمصدر مضاف إلى المفعول.
والفاعل محذوف وهو المولي.
ومرجع الضمير في به: (الجماع، أو الوطي).
والفاعل في وقع (الايلاء).
والمعنى: إن الجماع، والوطي بعد اشتهارهما في الجماع بالمعنى المخصوص يقع الايلاء بهما لو قصد الايلاء منهما.
(9) أي لا وجه لاختصاص الجماع أو الوطي بالقصد.
(10) أي إشتراك الجماع أو الوطي بين الجماع وغيره لغة، أو اطلاقهما على غير =