پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج3-ص253

لأن ذلك (1) يصير بمنزلة ضمائم، مع أن الواحدة كافية.

وهذه الفروع من خواص هذا الكتاب، ومثلها (2) في تضاعيفه (3) كثير ننبه عليه إن شاء الله تعالى في مواضعه.

(الثالثة – يشترط) في المبيع (أ يكون طلقا، فلا يصح بيع الوقف) العام مطلقا (4)، إلا أن يتلاشى ويضمحل، بحيث لا يمكن الانتفاع به في الجهة المقصودة مطلقا (5) كحصير يبلى (6)، ولا يصلح

(1) أي: لأن توزيع الضميمة، واشتراط أن كل جزء منها لا بد أن تكون متمولة مستقلة يجعلها بمنزلة ضمائم متعددة، مع عدم الحاجة إلى الضمائم المتعددة، ومع الاكتفاء بواحدة منها.

(2) أي (الفروع).

(3) (تضاعيف الشئ) ما ضعف منه فهو اسم جمع لا مفرد له من لفظه ونظيره في أنه لا واحد له (تباشير الصبح) أي: مقدمات ضيائه، و (تعاشيبالأرض) لما يظهر من أعشابها أولا، و (تعاجيب الدهر) لما يأتي من أعاجيبه.

والمراد من التضاعيف هنا أضعاف الكتاب وهي أثنائه، وأوساطه.

(4) سواء كان في بيعه مصلحة، أم لا وسواء كان بقاؤه أدى إلى خرابه، أم لا، وسواء في ذلك الناظر الذي هو المتولي أم غيره.

(5) المراد من الإطلاق هو عدم الاستفادة منه بكل جهة.

(6) من بلى يبلى ناقص يائي مصدره بلى وبلاء بكسر الباء في الأول، وفتحها في الثاني يقال: بلى الثوب أي رث وخلق.