الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص507
وهي موافقه للقواعد المستنبطة من الهيئة وغيرها (1) فالعمل بها متعين في أوساط العراق، مضافا إلى الكوفة كبغداد والمشهدين والحلة (2).
وأما العلامة الأولى (3) فإن أريد فيها بالمغرب والمشرق الاعتداليان (4) – كما صرح به المصنف في البيان، أو الجهتان اصطلاحا: وهما المقاطعتان لجهتي الجنوب والشمال بخطين بحيث يحدث عنهما زوايا قوائم (5) –
= قال: ” اجعله على يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك “.
راجع (وسائل الشيعة) الجزء 3.
ص 222. الباب 5. الحديث 2.
ملاحظة: الحديث الأول في الوسائل بطبعاتها القديمة والحديثة آخره ” وصليه ” إلا أنه في الكافي كما أثبتناه هنا، وهو الأولى لاستغنائه عن تخريج بعيد.
(1) كالجغرافيا والهندسة، فإنهما دخيلان في معرفة درجات طول البلدان وعرضها وكيفية التوجه.
(2) بغداد وما بعدها أمثلة لأوساط العراق.
(3) وهي جعل المغرب على الأيمن، والمشرق على الأيسر.
(4)
هو طلوع الشمس وغروبها على نحو واحد.
(5) لأن المصلي إذا جعل المغرب على يمينه، والمشرق على شماله تكون نقطة الجنوب باتجاه وجهه ونقطة، الشمال بين كتفيه فيحصل من ذلك خطان متقاطعان خط موصل بين المشرق والمغرب، وآخر موصل بين الجنوب والشمال، ويحدث من تقاطع الخطين أربع زوايا قوائم.
إذا يكون الجدي بين كتفي المصلي، فلو أراد أن يجعله خلف المنكب الأيمن لزم انحرافه عن نقطة الجنوب نحو المغرب، فلا يكون المشرق الاعتدالي على يساره، والمغرب الاعتدالي على يمينه مع جعل الجدي خلف المنكب الأيمن.