الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص216
قال المصنف قدس الله لطيفه (1) وأجزل تشريفه: بسم الله الرحمن الرحيم الباء للملابسة، والظرف مستقر (2) حال من ضمير ابتدئ الكتاب كما في ” دخلت عليه بثياب السفر “.
أو للاستعانة والظرف لغو كما في ” كتبت بالقلم “.
(1) اللطيف: الذي لا يدرك بأدنى نظر، أو الذي لا يرى والمقصود منه هنا الروح لأنه غير مرئي، ولا يدرك بأدنى نظر، وبهذا اللحاظ عبر عنه باللطيف.
(2) الظرف المستقر: ما كان متعلقه من الأفعال العامة ومحذوفا واللغو ما لم يكن كذلك، وقد أوضح ذلك الشهيد الثاني نفسه بقوله: الظرف المستقر بفتح القاف: ما كان متعلقه عاما واجب الحذف كالواقع خبرا، أو صفة، أو حالا أو صلة.
سمي بذلك، لاستقرار الضمير فيه والأصل ” مستقر فيه ” حذفت لفظة ” فيه ” تخفيفا.
أو لتعلقه بالاستقرار العام، واللغو ما كان متعلقه خاصا سواء ذكر أم حذف.
سمي بذلك، لكونه فارغا من الضمير فهو لغو – كذا ذكره جماعة من النحاة.