جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج10-ص69
[ والقوم: أهل لغته، والجيران: من يلي داره إلى أربعين ذرعا على رأي.
] الأول قول ابن إدريس (1)، والثاني قول ابن زهرة (2).
وكل منهما احتج لمذهبه بالنقل عن أهل اللغة، ولا ريب أن الأول أعرف وأشهر.
قال في القاموس: العترة نسلالرجل ورهطه وعشيرته الادنون ممن مضى وغبر (3)، وفي الأساس نقلا عن العين نحو ذلك (4).
قوله: (والقوم: أهل لغته، والجيران: من يلي داره إلى أربعين ذراعا على رأي).
أما القوم فقد اختلف الأصحاب فيهم، فقال سلار: هم أهل لغته (5).
وقال الشيخان (6)، وابن البراج (7)، وابن حمزة: إنهم الذكور من أهل لغته (8).
وقال ابن إدريس: أنهم الرجال من قبيلته ممن يطلق العرف بأنهم أهله وعشيرته دون من سواهم، لأنه الذي تشهد به اللغة، ثم استشهد بقول الشاعر: قومي هم قتلوا أميم أخي
فإذا رميت يصيبني سهمي وغيره.
وذكر في كلامه أنه قد روي أن قوم الرجل جماعة أهل لغته من الذكور دون
(1) السرائر: 377.
(2) الغنية (الجوامع الفقهية): 541.
(3) القاموس المحيط 2: 84 ” عتر “.
(4) أساس البلاغة: 292.
(5) المراسم: 198.
(6) الشيخ المفيد في المقنعة: 100، والشيخ الطوسي في النهاية: 599.
(7) نقله عنه العلامة في المختلف: 494.
(8) الوسيلة: 371.