جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج9-ص276
ولو قال: له ألف في هذا الكيس ولم يكن فيه شئ لزمه الألف، ولو كان الألف ناقصا احتمل الزامه الاتمام.
ولو قال: الألف الذي في الكيس لم يلزمه الاتمام، فإن الباء تعلق الثاني على الأول، لاقتضائها المصاحبة إذ لا يفهم منها سوىذلك.
قوله: (ولو قال: له ألف في هذا الكيس ولم يكن فيه شئ لزمه الألف).
أي: لو قال: له علي ألف في هذا الكيس ولم يكن فيه شئ لزمه الألف، لأن قوله: له علي يقتضي اللزوم، ولا أثر لقوله في هذا الكيس إذا لم يكن فيه شئ، لأن اعتباره يقتضي رفع الاقرار فلا ينظر إليه.
قوله: (ولو كان الألف ناقصا احتمل الزامه بالاتمام).
لأنه قد وجب عليه الألف بإقراره، وكون البعض ليس في الكيس لا يقتضي سقوطه عنه، لاحتمال أن يريد أنه وضعها في الكيس ليؤديها إليه عن حقه فإذا ظهر نقصها وجب الاكمال، وهو قوي.
ويحتمل العدم، لحصر المقر به في الكيس، وفيه نظر، لأن الإخبار عن كونها في الكيس لا يقتضي حصر الواجب فيما فيه.
قوله: (ولو قال: الألف الذي في الكيس لم يلزمه الاتمام).
لأنه جمع بين التعريف والاضافة إلى الكيس، وقال بعض الشافعية: يلزمهالاتمام هنا أيضا (1)، قال المصنف في التذكرة: وهو مبني على أن الإشارة إذا عارضت اللفظ أيهما يقدم؟ ثم قوى اللزوم (2).
(1) الوجيز 1: 199، الفتح العزيز المطبوع مع المجموع 11: 138.
(2) التذكرة 2: 157.