پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج9-ص271

ولو قال: درهمان في عشرة وأراد الحساب لزمه عشرون، ولو أراد درهمين مع عشرة قبل ولزمه اثنا عشر، ويقبل منه هذا التفسير وإن كان من أهل الحساب على إشكال، لأن كثيرا من العامة يريدون هذا المعنى.

ولو قال: أردت درهمين في عشرة لي قبل ولزمه درهمان.

ولو قال: درهمان في دينار لم يحتمل الحساب وسئل فإن فسر قوله: (ولو قال: درهمان في عشرة وأراد الحساب لزمه عشرون ولو أراد درهمين مع عشرة قبل ولزمه اثنا عشر).

أما إذا أراد الحساب فلا بحث، وأما إذا أراد درهمين مع عشرة فلأن هذا المعنى شائع بين أهل العرف، يقولون إذا أرادوا جمع المتفرق عشرة في خمسة في سبعة إلى غير ذلك فلا يمتنع الحمل عليه، وقد جاءت في بمعنى المصاحبة في نحو قوله تعالى:

(ادخلوا في أمم)

(1).

قوله: (ويقبل منه هذا التفسير وإن كان من أهل الحساب على إشكال لأن كثيرا من العامة (2) يريدون هذا المعني).

ويحتمل عدم القبول، لأن الظاهر من أهل الحساب استعمال ألفاظه في معانيها المصطلح عليها بينهم.

ويضعف بأن المحاورات العرفية غالبا لا تكون بمصطلحات أهل العرف الخاص، مع أن الأصل براءة الذمة، فالأصح القبول.

قوله: (ولو قال: أردت درهمين في عشرة لي قبل ولزمه درهمان).

لاحتمال اللفظ ذلك، فأن في للظرفية والأصل البراءة.

قوله: (ولو قال: درهمان في دينار لم يحتمل الحساب وسئل، فإن فسر

(1) الاعراف: 38.

(2) انظر: المجموع 20: 317، السراج الوهاج: 258، المغني لابن قدامة 5: 300.