پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج9-ص194

تلخيص ما نقل عن الكسائي، وجماعة من فضلاء اللغة (1).

وقال ابن هشام في المغني: إن بلى تختص بالنفي وتفيد إبطاله، سواء كان مجردا نحو:

(زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى)

(2)، أم مقرونا بالاستفهام حقيقيا كان نحو: أليس زيد بقائم؟ فيقول بلى، أو توبيخا نحو:

(أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى)

(3)، أو تقريرا نحو:

(ألم يأتكم نذير قالوا بلى)

(4)،

(ألست بربكم قالوا بلى)

(5)، فأجرى النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ببلى، ولذلك قال ابن عباس وغيره: لو قالوا نعم لكفروا، ووجهه: أن نعم تصديقللمخبر بنفي أو إيجاب (6).

وقال قوم: إنه يكون مقرا، قال في التذكرة: لأن كل واحد من نعم وبلى يقام مقام الآخر في العرف (7)، قال في المغني: ونازع السهيلي وجماعة في المحكي عن ابن عباس وغيره في الآية متمسكين بأن الاستفهام التقريري خبر موجب، ولذلك امتنع سيبويه من جعل أم متصلة في قوله تعالى:

(أفلا تبصرون أم أنا خير)

(8)، لأنها لا تقع بعد الايجاب، واستشكله بأن بلى لايجاب بها الايجاب اتفاقا (9).

وفي بحث نعم حكى عن سيبويه وقوع نعم في جواب الست ثم قال: إن

(1) التذكرة 2: 144.

(2) التغابن: 7.

(3) الزخرف: 80.

(4) الملك: 8.

(5) الاعراف: 172.

(6) مغني اللبيب 1: 113.

(7) التذكرة 2: 144.

(8) الزخرف: 51 – 52.

(9) مغني اللبيب 1: 113