پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج4-ص371

[ الثاني:البستان والباغ:

ويدخل فيه الشجر والأرض والحيطان، وفي دخول البناء إشكال، أقربه عدم الدخول.

ويدخل فيه العريش الذي توضع عليه القضبان على إشكال، ويدخل المجاز والشرب على إشكال.

] قوله: (وفي دخول البناء إشكال، أقربه عدم الدخول).

لا يخفي أن المراد ب‍ (البناء): ما عدا حيطان البستان، فإنها داخلة في لفظ البستان، وما في معناه لقضاء العرف بدخوله، وبه صرح في التذكرة (1).

ومنشأ الاشكال: من التردد في تناول الاسم لمطلق البناء الواقع في البستان، لتخيل أنه من توابعه، والأقرب عدم الدخول، للشك في ذلك، وعدماستقرار العرف به، نعم يدخل مع حصول القرينة الدالة على إرادة دخوله من المتعاقدين.

قوله: (ويدخل فيه العريش الذي توضع عليه القضبان على إشكال).

العريش: شئ يعمل من الخشب وغيره، يشبه السقف، تلقى عليه قضبان شجر العنب وغيره.

والقضبان، بضم أوله وكسره ذكره في القاموس (2)، ومنشأ الاشكال الشك في دخوله في مسمى البستان، والأصح تحكيم العرف في ذلك، فالمتعارف دخوله كالمثبت وما جرى مجراه يدخل بخلاف غيره.

وفي الدروس: اعتبر كونه مثبتا دائما أو غالبا (3)، وهو قريب مما قلناه.

قوله: (ويدخل المجاز والشرب على إشكال).

الاشكال إنما هو في الشرب، لأن المجاز من ضروراته، فلا شك في

(1) المصدر السابق.

(2) القاموس المحيط (قضب) 1: 117.

(3) الدروس: 340.