پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج2-ص287

علي بن يقطين أخف ما يكون من التسبيح، وهو صالح للوجوب والاستحباب.

تنبيهان: في كثير من الأخبار ليس فيه: (وبحمده) (1)، وقد تضمنته رواية حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم وبحمده) وفي سجوده: (سبحان ربي الأعلى وبحمده) (2)، ومن طريق الأصحاب رواية حماد،عن الصادق عليه السلام المتضمنة قوله عليه السلام له في ركوعه وسجوده (3)، وغيرها (4)، فالقول بوجوبه أوجه.

الثاني: معنى سبحان ربي العظيم وبحمده: تنزيها له من النقائص، قال في القاموس (5): سبحان الله تنزيها لله من الصاحبة والولد معرفة، ونصب على المصدر، أي: أبرئ الله تعالى من السوء براءة.

وقال النحاة: أنه علم المصدر وهو التسبيح، وعامله محذوف كما في نظائره، وهو متعلق الجار في وبحمده، والمعطوف عليه محذوف يشعر به العظيم، كأنه أريد تنزيها لربي العظيم بصفات عظمته وبحمده، أو وبحمده أنزهه، فيكون عطفا لجملة على جملة (6).

وقيل: معناه: والحمد لله (7) على حد ما قيل في قوله تعالى: (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) (8) أي: والنعمة لربك والعظيم في صفته، من يقصر كل شئ سواه عنه (9)، وقيل: من انتفت عنه صفات النقص، وقيل: من حصل له جميع صفات الكمال.

(1) التهذيب 2: 76 حديث 282، الاستبصار 1: 322 حديث 1204.

(2) سنن البيهقي 2: 86.

(3) الكافي 3: 311 حديث 8، الفقيه 1: 196 حديث 916، التهذيب 2: 81 حديث 301.

(4) الكافي 3: 329 حديث 1، التهذيب 2: 80 حديث 300، الاستبصار 1: 324 حديث 1213.

(5) القاموس المحيط (سبح) 1: 226.

(6) شذور الذهب: 412.

(7) مجمع البيان 3: 420.

(8) القلم: 2.

(9) مجمع البيان 5: 333.