پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص102

[ والبول في الصلبة ، وقائما ومطمحا ، وفي الماء جاريا ، وراكدا .

] للنهي عنه ( 1 ) ، ولئلا يعكس الريح البول فيرده على جسده المتخلي وثيابه .

وفي الذكرى عد في المكروهات : استقبال الريح واستدباره ( 2 ) ، معللا بنهي الحسن عليه السلام عنه ( 3 )قوله : ( والبول في الصلبة ) .

لئلا يعود عليه ، وكذا ما في معناها ، كالجلوس في أسفل المنحدرة ، ويشهد لذلك قول الرضا عليه السلام : ( من فقه الرجل أن يرتاد لبوله ) ( 4 ) أي : يتخير موضعا مناسبا ، كالمرتفع ، أو كثير التراب .

قوله : ( وقائما ومطمحا ) .

عللت كراهية البول قائما في الأخبار بأنه من الجفاء ( 5 ) ، أي : البعد عن الآداب ، ولأنه يعود عليه غالبا .

ونهي أن يطمح ( 6 ) الرجل ببوله من السطح في الهواء ( 7 ) ، وهو قريب من البول قائما في العلة .

قوله : ( وفي الماء جاريا وراكدا ) .

علل في الأخبار بأن للماء اهلا ( 8 ) ، ولا ريب أن الراكد أشد كراهية ، لأنه أشد قبولا للانفعال ، ولما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( لا بأس بأن يبول الرجل في الماء الجاري ) ( 9 ) .

( 1 ) الكافي 3 : 15 حديث 3 ، الفقيه 1 : 18 حديث 47 ، التهذيب 1 : 26 ، 33 حديث 65 ، 881 : 47 حديث 131 .

( 2 ) الذكرى : 20 .

( 3 ) الفقيه 1 : 18 حديث 47 .

( 4 ) الكافي 3 : 15 حديث 1 ، التهذيب 1 : 33 حديث 86 .

( 5 ) الكافي 3 : 15 حديث 4 ، الفقيه 1 : 16 ، 19 حديث 36 ، 51 ، علل الشرائع : 278 باب 186 .

( 6 ) طمح ببوله وبالشئ : رمى به في الهواء ( طمح ) لسان العرب 2 : 535 .

( 7 ) الكافي 3 : 15 حديث 4 ، الفقيه 1 : 19 حديث 50 .

( 8 ) التهذيب 1 : 34 حديث 90 ، الاستبصار 1 : 13 حديث 25 .

( 9 ) التهذيب 1 : 31 حديث 81 ، الاستبصار 1 : 13 حديث 23 .