تحریرالاحکام (ط ج)-ج1-ص232
الثالث عشر: روي أن هشام بن إبراهيم (1) شكا إلى الرضا (عليه السلام) سقمه، وإنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله، ففعل، فذهب سقمه وكثر ولده.
قال محمد بن راشد (2): وكنت دائم العلة في نفسي وخدمي، فلما سمعت ذلك من هشام عملت به، فزال عني وعن عيالي العلل (3).
الرابع عشر: روي في الصحيح (4) عن الباقر (عليه السلام): ” إن أقل المجزي من الأذان أن يفتتح الليل بأذان وإقامة، والنهار بأذان وإقامة، ويجزيك في سائر الصلوات إقامة بغير أذان ” (5).
الخامس عشر: الأذان عندنا وحي من الله تعالى على لسان جبرئيل (عليه السلام)، علمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) يسمع، لا بالمنام كما يقوله العامة (6).
السادس عشر: الإقامة أفضل من الأذان، والجمع بينهما أفضل، والجمع بينهما وبين الإمامة أفضل، والإمامة بانفرادها أفضل منهما.
1 – هشام بن إبراهيم الأحمر، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا (عليه السلام)، والبرقي من أصحاب الكاظم (عليه السلام).
لاحظ ترجمته في معجم رجال الحديث: 19 / 259، وجامع الرواة: 2 / 311، ورجال الطوسي: 368 برقم 5476.
2 – محمد بن راشد البصري عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام)، قال المحقق المامقاني (رحمه الله): وقع محمد بن راشد في ضمن حديث شكاية هشام بن إبراهيم سقمه إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام).
لاحظ رجال الطوسي: 282 برقم 4077، وتنقيح المقال: 3 / 116.
3 – الفقيه: 1 / 189 برقم 903، الوسائل: 4 / 641، الباب 18 من أبواب الأذان والإقامة، الحديث 1.
4 – في ” ب “: روى زرارة في الصحيح.
5 – الفقيه: 1 / 186 برقم 885، الوسائل: 4 / 623، الباب 6 من أبواب الأذان والإقامة، الحديث 1 باختلاف قليل.
6 – لاحظ سنن الترمذي: 1 / 358 برقم 189، سنن ابن ماجة: 1 / 232 برقم 706، سنن أبي داود: 1 / 135 برقم 499، مسند أحمد بن حنبل: 4 / 43.