ارشاد الاذهان الی احکام الایمان-ج1-ص124
وفي آخر كلام الياقوت قال النوبختي: وهذه المسألة سطرنا فيها كتابا مفردا سميناه بكتاب الابتهاج فاشتبه الأمر وظن أن هذا الكلام كلام العلامة، فنسب كتاب الابتهاج إليه، ويدل على أن كتاب الابتهاج ليس للعلامة ما ذكره العلامة في آخر شرح عبارةالياقوت بقوله: وقذ ذكر المصنف – أي: النوبختي – أنه صنف كتابا في هذه المسألة لم يصل إلينا (1).
قال في الرياض: وقد نسب إلى العلامة كتاب الأسرار في إمامة الأئمة الأطهار كما رأيته بخط بعض الأفاضل، وهو سهو واضح.
بل هو من مؤلفات الحسن الطبرسي أو غيره من العلماء الطبرسين، وفي الروضات أن في نسبة كتاب الأسرار في الامامة إلى العلامة نظر واشح كنسبة كتاب الكشكول إليه.
أقول: اختلف العلماء في اسم مؤلف الأسرار، فبعض ذهب إلى أنه عماد الدين الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الطبرسي المعروف بالعماد الطبري أو عماد الدين الطبري، وبعض ذهب إلى أنه أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي صاحب التفاسير الثلاثة، وبعض ذهب إلى أن لكل منهما كتابا اسمه الأسرار (2).
نسب هذا الكتاب إلى العلامة، وذلك لما ذكره العلامة في الاجازة، وهو ليس كتابا قطعا، بل هو عنوان لكتب أصول الدين كما مر في كتاب النحو.
نسبه إلى العلامة في الأعيان، وهو ليس للعلامة قطعا، لتفرد السيد الأمين في نسبته له، ويتضح اشتباه نسبة هذا الكتاب إلى العلامة عند ملاحظة مقدمته التي نقلها في الذريعة، حيث قال فيها: وله – أي: واجب الاعتقاد – من الخاصية أن جميع
(1) أنوار الملكوت: 102 و 104، الذريعة 1 / 62.
(2) الرياض 1 / 379، الروضات 2 / 275، الذريعة 2 / 38 – 42