مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج9-ص344
أخي ليلا فأخرجاه من منزله فلم يرجع إلي والله ما أدري ما صنعا به، فقال لهما أبو جعفر: ما صنعتما به؟ فقالا: يا أمير المؤمنين كلمناه ثم رجع إلى منزله، فقال لهما: وافيانى غدا صلاة العصر في هذا المكان، فوافياه من الغد صلاة العصر وحضرته (1)، فقال لجعفر بن محمد – علهيما السلام – وهو قابض على يده: يا جعفر إقض بينهم أنت، فقال له: بحقي عليك إلا قضيت بينهم، قال: فخرج جعفر فطرح له مصلى قصب فجلس – عليه السلام – عليه ثم جاء الخصماء فجلسوا قدامه فقال: ما تقول؟ فقال: يا ابن رسول الله إن هذين طرقا أخيليلا فأخرجاه من منزله فوالله ما رجع إلي والله ما أدري ما صنعا به، فقال: ما تقولان؟ فقالا: يا ابن رسول الله كلمناه ثم رجع إلى منزله، فقال جعفر – عليه السلام -: يا غلام اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله – صلى الله عليه وآله -: كل من طرق رجلا بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن، إلا أن يقيم البينة أنه قد رده إلى منزله، يا غلام نح هذا فاضرب عنقه، فقال: يا ابن رسول الله والله ما قتلت ولكني أمسكته ثم جاء هذا فوجأه فقتله، فقال: يا غلام نح هذا واضرب عنق الاخر، فقال: يابن رسول الله والله ما عذبته ولكني قتلته بضربة واحدة، فأمر أخاه فضرب عنقه ثم أمر بالاخر فضرب جبينه وحبسه في السجن، ووقع على رأسه: يحبس عمره ويضرب كل سنة خمسين جلدة (2).
مسألة: قال الشيخ في النهاية:
متى انقلبت الظئر على الصبي في منامها فقتلته
فان كانت إنما طلبت المظائرة للفخر والعز كان عليها الدية في مالها خاصة، وإن كانت إنما فعلت ذلك للفقر والحاجة كانت الدية على عاقلتها، ومن نام
(1) كذا في نسخة ق 2 وفاقا لبعض نسخ المصدر، وفي المطبوع: خصومه.
(2) تهذيب الاحكام: ج 10 ص 221 ح 868، وسائل الشيعة: باب 18 من ابواب قصاص النفس ح 1 ج 19 ص 36.