پایگاه تخصصی فقه هنر

مختلف الشیعة فی أحکام الشریعة-ج1-ص109

من هذه المدرسة رجال أفذاذ.

وأما سبب تشيع هذا السلطان وكيفيته، فالتاريخ ينقل لنا روايتين: الأولى: ما ذكره المولى محمد تقي المجلسي في روضته، هو: إنه أي السلطان غضب على امرأته وقال لها: أنت طالق ثلاثا، ثم ندم وجمع العلماء: لا بد من المحلل، فقال: عندكم في كل مسألة أقاويل مختلفة، أفليس لكم هنا اختلاف؟ فقالوا لا.

وقال أحد وزرائه: إن عالما بالحلة وهو يقل ببطلان هذا الطلاق، فبعث كتابه إلى العلامة واحضره.

ولما بعث إليه قال علماء العامة: إن له مذهبا باطلا ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل، قال الملك: حتى يحضر.

فلما حضر العلامة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الأربعة وجمعهم.

فلما دخل العلامة أخذ نعليه بيده ودخل المجلس وقال: السلام عليكم، وجلس عند الملك.

فقالوا للملك: ألم نقل لك أنهم ضعفاء العقول.

قال الملك: اسالوا منه في كل ما فعل.

فقالوا له: لم ما سجدت للملك وتركت الآداب؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان ملكا وكان يسلم عليه، وقال الله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة) (1).

ولا خلاف بيننا وبينكم إنه لا يجوز السجود لغير الله.

قالوا له: لم جلست عند الملك؟ قال: لم يكن مكان غيره.

وكل ما يقوله العلامة بالعربي كان يترجم المترجم للملك.

(1) النور: 61.