قواعدالاحکام-ج1-ص43
والمنقول حامي بيضة الدين ماحي آثار الملحدين الذي اتفق على جلالته وعظم شأنه المخالف والموافق وهو الفائق على السابق واللاحق اشتهر في العلوم العقلية والنقلية في الآفاق بحيث عرف بالعلامة على الاطلاق تفرد في مراتب الزهد والورع والتقوى كان فقيها أصوليا محدثا رجاليا أديبا رياضيا حكيما متكلما مفسرا ماهرا أزهد الناس وأورعهم مكارمه ومحاسنه في الكثرة خرجت عن حد الاحصاء والبنان والبيان عجزا عن تحرير مناقبه (1).
السيد حسن الصدر قال: شيخ الشيعة ومحيي الشريعة المتقدم ذكره في الفقهاء (2) لم يتفق في الدنيا مثله لا في المتقدمين ولا في المتأخرين.
وبالجملة لا يسع المقام تفصيل ترجمته فانها مجلد ضخم ولا أجد عبارة تليق ببيان مقامه غير إنه أحد أركان الدنيا وإمام كل العلماء (3).
عمر رضا كحالة قال: عالم مشارك في الفقه والاصول والكلام والتفسير والنحو ومعرفة الرجال والمنطق وعلم الطبيعة والحكمة الالهية (4).
الزركلي قال: يعرف بالعلامة من أئمة الشيعة وأحد كبار العلماء (5).
أقول: وأجمل وصف نستطيع أن نصف به علامتنا: أنه من شيعة الامام جعفر الصادق عليه السلام الذين وصفهم بأنهم: أهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والامانة وأهل الزهد والعبادة أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة القائمون بالليل الصائمون بالنهار يزكون أموالهم ويحجون البيت ويجتنبون كل محرم (6).
نستكشف مما تقدم في باب أقوال العلماء في وصفه وغيره من الابواب السابقة
(1) ريحانة الادب 1 / 168.
(4) معجم المؤلفين 3 / 303.
(2) تأسيس الشيعة: 313.
(5) الاعلام للزركلي 2 / 227.
(3) تأسيس الشيعة: 270.
(6) صفات الشيعة: حديث 1.