الخلاف-ج6-ص127
يمينا، وان لم ينو لم يكن ذلك يمينا، وان قال ما أردت يمينا، قبل قوله.
وقال الشافعي في قوله ” بالله “: ان أطلق أو أراد يمينا فهو يمين، وإن لم يرد يمينا فلا يكون يمينا، لأنه يحتمل بالله أستعين (1).
وإذا قال: ” تالله أو والله ” ان أراد يمينا فهو يمين، وان لم يرد يمينا فليس بيمين، وإذا قال: ما أردت يمينا قبل منه (2).
دليلنا: أن ما قلناه مجمع على كونه يمينا، وما ذكروه ليس عليه دليل.
وأيضا قوله عليه السلام ” الأعمال بالنيات ” (3) فما تجرد عن النية يجب أن لا يكون يمينا.
مسألة 18: إذا قال: ” الله ” بكسر الهاء بلا حرف قسم لا يكون يمينا.
وبه قال الشافعي، وجميع أصحابه (4) إلا أبا جعفر الاسترابادي، فانه قال: يكون يمينا (5).
دليلنا: أن القسم لا يكون الا بحروف القسم، وهي الباء والواو والتاء، وليس ها هنا واحدة منها، وما قالوه أجازه أهل اللغة على
(1) الام 7: 61 و 62، والمجموع 18: 30.
(2) الام 7: 62، ومختصر المزني: 290، وحلية العلماء 7: 252 و 253، والمجموع 18: 30.
(3) صحيح البخاري 1: 2، وصحيح مسلم 3: 1515 حديث 155، وسنن أبي داود 2: 262 حديث 2201، وسنن الترمذي 4: 179 حديث 1647، وسنن ابن ماجة 2: 1413 حديث 4227، ومسند أحمد بن حنبل 1: 25، والسنن الكبرى 7: 349، والتهذيب 4: 186 حديث 519، وأمالي الطوسي 2: 231 وفي الجميع بزيادة ” إنما ” في أوله فلاحظ.
(4) مختصر المزني: 290، والوجيز 2: 223، والسراج الوهاج: 573، ومغني المحتاج 4: 322 و 323، والمجموع 18: 34 و 35، والشرح الكبير 11: 177، والمغني لابن قدامة 11: 192.
(5) لم أقف على قول الاسترابادي هذا في المصادر المتوفرة.