الخلاف-ج6-ص120
قال الساجي: ما قال به أحد من أهل المدينة (1).
قال أبو يوسف: أو ل من قال بأن القرآن مخلوق أبو حنيفة (2).
قال سعيد بن سالم (3): لقيت اسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة (4) في دار المأمون (5)، فقال: ان القرآن مخلوق هذا ديني ودين أبي وجدي (6).
وروي عن جماعة من الصحابة الامتناع من تسميته بأنه مخلوق (7).
وروي ذلك عن علي عليه السلام أنه قال يوم الحكمين: ” والله ما حكمت مخلوقا ولكني حكمت كتاب الله ” (8).
وروي ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وابن مسعود (9).
وبه قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام – فانه سئل عن القرآن –
(1) لم أقف على هذا القول من أثر في المصادر المتوفرة.
(2) تاريخ بغداد 13: 378.
(3) سعيد بن سالم القداح، أبو عثمان المكي، خراساني الأصل، ويقال: كوفي سكن مكة.
قال الساجي: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: كان سعيد القداح يفتي بمكة، ويذهب الى قول أهل العراق.
مات قبل المائتين.
تهذيب التهذيب 4: 35.
(4) اسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.
كان فقيها، وولي القضاء بالبصرة، ثم عزل بيحيى بن أكثم.
طبقات الفقهاء: 115.
(5) المأمون عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور العباسي، ولد سنة سبعين ومائة، عندما استخلف أبوه الرشيد، سمع من هشيم وعباد بن العوام ويوسف بن عطية وطبقتهم مات سنة 218 هجرية.
تاريخ الاسلام 15: 225 – 240.
(6) روى الخطيب في تاريخه 13: 379 بسنده عن حسين بن عبد الأول، عن إسماعيل بن حماد ابن أبي حنيفة قال: هو قول أبي حنيفة القرآن مخلوق.
(7) الدر المنثور 5: 326.
(8) شرح نهج البلاغة 17: 13، التوحيد للصدوق: 224 حديث 6.
(9) الدر المنثور 5: 326.