الخلاف-ج2-ص287
وقال في القديم: لتسع مواضع هذه السبع مواضع، ولطواف الزيارة، وطواف الوداع (1).
دليلنا: إجماع الفرقة، ولأن ما ذكرناه مستحب بلا خلاف، والزائد عليه ليس عليه دليل.
مسألة 64:
يكره أن يتطيب للاحرام قبل الإحرام
إذا كانت تبقى رائحته إلى بعد الإحرام.
وقال الشافعي: يستحب أن يتطيب للاحرام، سواء كانت تبقى رائحته وعينه مثل الغالية والمسك، أو لا تبقى له عين وإنما تبقى له الرائحة كالبخور والعود والند (2).
وبه قال عبد الله بن الزبير، وابن عباس، ومعاوية، وسعد بن أبي وقاص، وأم حبيبة (3).
وعائشة، وأبو حنيفة، وأبو يوسف (4).
وكان محمد معهما حتى حج الرشيد (5)، فرأى الناس كلهم متطيبين
(1) المجموع 7: 214، ومغني المحتاج 1: 479.
(2) الأم 2: 151، والمجموع 7: 218 و 221، وفتح العزيز 7: 247 – 248، والوجيز 1: 117، ومغني المحتاج 1: 479، وبداية المجتهد 1: 317، وعمدة القاري 9: 156.
(3) أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب الأموية، كنيت بأم حبيبة، لابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش، هاجرت مع زوجها عبيد الله إلى الحبشة فولدت هناك حبيبة، فتنصر عبيد الله ومات بالحبشة، نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله يخطبها إلى النجاشي، والقصة معروفة ومشهورة في كتب السير والتاريخ.
انظر أسد الغابة 5: 573، وشذرات الذهب 1: 54، والإصابة 4: 298، وتنقيح المقال 3: 71.
(4) المجموع 7: 221 – 222، والمغني لابن قدامة 3: 234، والشرح الكبير 3: 233، وفتح العزيز 7: 249، وعمدة القاري 9: 156، وبداية المجتهد 1: 317.
(5) هو: هارون بن محمد بن المنصور العباسي الملقب بالرشيد، أبو جعفر، خامس ملوك العباسيين وأشهرهم، ولد في الري عند إمارة أبيه عليها، وبويع له بالملك سنة 170 هجرية بعد وفاة أخيه الهادي، قتل الآلاف من العلويين ودس السم للإمام موسى بن جعفر عليه السلام في السجن وقتله.
مات سنة 193، في سناباد قرية من قرى طوس.
وبعد أن استشهد الإمام علي بن موسى