الخلاف-ج1-ص325
قرء (1).
وحكى أبو بكر بن أبي داود (2) في شريعة القاري عن إبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين: أنهما كانا يتعوذان بعد القراءة (3).
دليلنا: قوله تعالى ” فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ” (4)، وهذا عام في جميع المواضع.
وأيضا إجماع الفرقة.
وروى أبو سعيد الخدري: إن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول: قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (5).
مسألة 77: كيفية التعوذ أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة وبه قال الشافعي في الأم (6)، وهو مذهب أبي حنيفة (7).
وقال سفيان الثوري في جامعه: يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم (8).
وقال الحسن بن صالح بن حي: يقول أعوذ بالله السميع العليم من
(1) المجموع 3: 325، والمحلى 3: 247، والمغني لابن قدامة 1: 475.
(2) أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان الأشعث السجستاني الأزدي الفقيه، قال الدار قطني على ما حكاه عنه في لسان الميزان ما نصه: ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث، توفي سنة 316، له مؤلفات منها شريعة التفسير، وشريعة القاري، ونظم القرآن وغيرها.
لسان الميزان 3: 293، ومرآة الجنان 2: 269، وهدية العارفين 1: 444.
(3) المجموع 3: 325، والمحلى 3: 250.
(4) النحل: 98.
(5) حكاه ابن قدامة في المغني 1: 475 عن ابن المنذر.
(6) الأم 1: 107، والأم (مختصر المزني): 14، والمجموع 3: 323 – 325، ومغني المحتاج 1: 156، والسراج الوهاج 1: 43، والمحلى 3: 247.
(7) الأصل 1: 3، والمبسوط 1: 13، ومراقي الفلاح: 41، والمحلى 3: 247.
(8) المجموع 3: 325.