المقنعة-ج1-ص415
حجته بوليك وأحيي سنته بظهوره حتى يستقيم بظهوره جميع عبادك وبلادك،ولا يستخفي أحد (1) بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق، اللهم إني أرغب إليك [ في دولته الشريفة الكريمة التى تعز بها الاسلام وأهله، وتذل بها الشرك وأهله ] (2) اللهم صلي على محمد وآل (3) محمد، واجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والعابرين (4) في سبيلك، وارزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة، اللهم ما أنكرنا من الحق فعرفناه، وما قصرنا عنه فبلغناه، اللهم صلى على محمد وآل (5) محمد، واستجب لنا جميع (6) ما دعوناك وسألناك، واجعلنا ممن يتذكر فتنفعه الذكرى، واعطني اللهم سؤلي في الدنيا والآخرة، إنك على كل شئ قدير “.
وليجتهد في الدعاء، فإنه يوم مسألة وطلب، ولا يشتغل بالنظر إلى الناس، وليقبل قبل نفسه، ويتعوذ بالله من الشيطان، وليكثر من الاستغفار إن شاء الله (7).
[ 14 ]
فإذا غربت الشمس فليفض منها (8) بالاستغفار، وعليه السكينة والوقار، فإن الله تعالى يقول: ” ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ” (9).
فإذا أتى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق فليقل: ” اللهم ارحم موقفي، وزك
(1) في ج: ” من شئ “.
وفي ه: ” أحدا بشئ “.
(2) ليس ما بين المعقوفتين في (و).
(3) في ألف، و: ” وعلى آل.
“.
(4) في ه: ” والغابرين “.
(5) في ألف، و: ” وعلى آل.
“.
(6) ليس ” جميع ” في (د).
(7) ليس ” إن شاء الله ” في (ألف، ب، ج).
(8) في ب: ” من عرفات ” (9) البقرة 199.