پایگاه تخصصی فقه هنر

المقنعة-ج1-ص295

فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ” (1)، فأوضح بهذا عن بقية تفسير الاجمال فيما أنزله أولا من فرض الصيام، ودل على أن المكتوب على أهل الايمان من الصيام الذي وصف بأنه في أيام معدودات يجب فعله في شهر (2) على التمام بما ذكره في العدة من فرض الكمال، وخطر (3) ما كان أباحه قبل من الافطار للفدية مع إطاقة الصيام بإلزامه الفرض فيه للشاهد في الزمان مع السلامة من العلل والامراض، وأكد خروج المرضى والمسافرين من فرضه في الحال بتكرار ذكرهم للبصيرة والبيان وأبان عن علة خروجهم بما وصف من إرادته جل اسمه لهم اليسر وكراهية (4) العسر عليهم زيادة منه في البرهان.

[ 2 ]

باب علامة أول شهر رمضان وآخره ودليل دخول شهر الافطار

قال الله عز وجل: ” يسئلونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون ” (5) فجعل تعالى الاهلة علامات الشهور، ودلائل أزمان الفروض، ومواقيت للناس في الحج والصوم، وحلول آجال

(1) البقرة – 185.

(2) في ز: ” في شهر رمضان “.

(3) في ه‍، ز: ” حظر “.

(4) في د، ز: ” كراهة ” وفي ه‍، و: ” كراهته “.

(5) البقرة – 189.