پایگاه تخصصی فقه هنر

المقنعة-ج1-ص210

بمقدارها، ثم تنتصب قائما، فتقول: ” سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين ” (1)، ثم تسجد سجدتين، فتطيل فيهما التسبيح، ثم تنهض إلى الثانية، فتصنع فيها مثل ذلك، وتتشهد، وتسلم – واجتهد أن يكون زمان صلاتك بمقدار زمان الكسوف، فإن قصر عن ذلك، ففرغت منها قبل أن ينجلي الكسوف أعدت الصلاة – وتقول عند كل قيام من ركوع فيها (2): ” الله اكبر ” إلا في الركوع الخامس من الاولى، والعاشر من الاخرى، فإنك تقول في القيام منه: ” سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين ” (3)، فإنه بذلك جرت السنة (4).

وروى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه (5) صلى بالكوفة صلاة الكسوف، فقرأ فيها ب‍ ” الكهف ” و ” الانبياء “، ورددها (6) خمس مرات، وأطال في ركوعها حتى سال العرق على أقدام من كان معه، وغشي على كثير منهم (7).

وهاتان الركعتان تجب صلاتهما عند الزلازل (8)، والرياح، والحوادث من الآيات في السماء، وإذا صليتهما للزلزلة، وفرغت فاسجد، وقل في سجودك: ” يا من يمسك السماوات (9) والارض أن تزولا، ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده، إنه كان حليما غفورا، يا (10) من يمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه أمسك عنا السوء ” (11).

(1) و (3) الوسائل، ج 4، الباب 17 من أبواب الركوع، ح 3 و 4، ص 940.

(2) في الف، ج: ” عند كل قيام منها الله اكبر “.

(4) راجع الوسائل، ج 5، الباب 7 و 8 من أبواب صلاة الكسوف والايات، ص 149 الى 153.

(5) في ب: ” وروى أن أمير المؤمنين عليه السلام صلى “.

(6) في ب: ” فرددها “.

(7) الوسائل، ج 5 الباب التاسع من أبواب صلاة الكسوف، ح 3 ص 154، نقلا عن الكتاب.

(8) في ز: ” الزلزل “.

(9) في ه‍: ” السماء “.

(10) في ز: ” ويا “.

(11) الوسائل، ج 5 الباب 13 من أبواب صلاة الكسوف، ح 3 ص 159.