پایگاه تخصصی فقه هنر

الگوهای رفتاری امام علی (ع) و علم و هنر-ج1-ص92

نمونه اى از شگفتيهاى سخنان امام على عليه السلام
مقدمه

سخنان اميرالمؤ منين عليه السلام چه در نظم يا نثر، در خطابه و موعظه در جنگ و صلح ، برتر و بالاتر از قدرت بشرى بوده است .

محمد بن يوسف گنجى شافعى در مناقب از معمر بن على بن ابى عبداللّه بغدادى به اسناد خود از هشام كلبى و پدرش ابى صالح روايت مى كند كه

با جمعى از صحابه پيامبر صلى اللّه عليه واله نشسته بوديم مذاكره در حروف شد سخن در اين بود كه حرف ((الف )) در اكثر كلمات داخل شده و كمتر كلامى گفته مى شود كه از ((الف )) خالى باشد.

در حاليكه ساير حروف چنين نفوذى را ندارند

در اين اثنا اميرالمؤ منين عليه السلام برخاست و اين خطبه را ناگهان ايراد كرد.

اوّل خطبه بى الف

حَمِدْتُ وَ عَظِمْتُ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتُهُ وَ سَبَقَتْ نَعْتُهُ وَسَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبُهُ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُهُ وَ نَفِذَتْ مَشِيَّتُهُ وَ بَلَغَتْ قَضِيَّتُهُ.

حَمِدْتُهُ مُقرُّ لربوبيّته مِتَخضّع لعبوديّته ، متضلّ من خطيئته ، معترف بتوحيده مؤَمّلٌ مِن رَبّه مَغفِرَةً تُنجيه يوم يشغل عن فصيلة و بنيه .

و نَستعينه و نَسترشده و نَستهديه و نُؤ من به و نَتوكَّل عليه و شهدتُ له تشهيدٌ مخلصٌ و موقنٌ و فردته تفريد مؤ من متيقّن و وحّدته توحيدُ عبدٍ مذعنٍ لَيس بِه شريكٌ فى مُلكه و لم يكن له ولىُّ فى صُنعه .

جَلَّ عَن مُشِيرٍ و وزيرٍ فى عونٍ و معينٍ و نظيرٍ.

عَلِمَ فَسَتَرَ وَ نَظَرَ فَخَبَر و مَلَكَ فقَدرُو عُصِىَ فَغَفَرَ، وَ حَكَمَ فَعَدَل

لَم يزل و لَن يزول ، ليس مثله شى ء و هو قبل كلَّ شَى ءٍ و بَعْد كلَّ شَى ء. ربَّ متفرِّد بِعزّتِهِ متمكِّنٌ بِقُوَّتِهِ، مُتقدِّسٌ بِعُلُوِّهِ، مُتكبّر بسُموِّهِ ليس يُحِيطُ بِهِ سَمْعٌ و ليس مُحِيطٌ به نَظَرٌ.

قَوِىُّ منيعٌ بَصِيرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌ رؤ وفٌ رحيمٌ

عَجَزَ عن وَصفِهِ مَن يَصِفَهُ وَ ضَلَّ عَن نَعْتِهِ مَنْ يَعرِفه .

قَرُبَ فَبَعُدَ و بَعُدَ فَقَرُبَ يُجِيبُ دَعْوَةَ مَنْ يَدْعُوهُ و يَروقه و يُحبُّوه ، ذولطفٍ خَفِي وَ بَطشٍ قوي وَ رَحَمةٍ مُوسعةٍ و عُقوبةٍ مُوجَعَةٍ.

رَحْمُهُ جنّةٌ عريضةٌ مونقةٌ و عُقُوبَتَهُ جَحِيمٌ ممدوةٌ مُوبِقَة .

وَ شَهِدَتْ ببعثة مُحَمَّدٍ عَبْدُهُ و رَسُولَهُ و صفيُّهُ و نبِيُّهُ وَ خَلِيلُهُ و حَبِيبُهُ. صلّى عَلَيهِ وَ بِهِ صَلوةٌ تُخطيه و تُرِيفَه و تَعلِيهِ و تفِرّبه و تُدنِيهِ، بَعْثُهُ فِى خَير عَصْرٍ وَ حِينَ فَترَةٍ وَ كَفَرةٍ.

رَحمةٌ لِعبيده ، و مِنّةٌ لمزيده ، ما خَتَم له نُبَوَّتُهُ و وَضَعَ بِهِ حُجَتُهُ فَوَعَشَ وَ نَصَحَ و بَلَغَ وَكَدّه .

رؤ وف بِكُلِّ مُؤ مِنٍ، رحيمٌ، رضىُّ، ولىُّ، زكىُّ، عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَ تَسْلِيمٌ وَ بَرَكَةٌ وَ تَكْرِيمٌ، مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ رَحِيم ، قَرِيبٍ مُجيب .

وَصَيْتُكُم جَميعَ مَنْ حَضِرَ بِوَصِيَّة رَبِّكُم و ذكَرتُكُم سُنَّةَ نَبِيِّكُم .

فَعَلَيْكُم بِرَهبَةٍ تسكُنُ قُلُوبُكُم ، و حَسَنةٍ تذرى دمُوعُكُم وَ تَقِيَّةٌ تُنْجِي كم قَبْلَ يَوْمٍ يُذْهِلُكُم وَ يُبْلِيكُم .

يَنْمُو وَ يَفُوزُ فِيهِ مَنْ ثَقُلَتْ وَزْنَ حَسَنَتةٍ خَفَّت وَزْنُ سَيِّئَة .

وَ لتَكُنْ مَسْئَلَتُكُم وَ مُلقكُمْ مَسْئَلَةً ذُلٍّ و خُضُوعٍ وَ شُكْرٍ وَ خُشُوعٍ وَ تَوبَةٍ نُزُوعٍ وَ نَدَمٍ وَ رُجُوعٍ.

وَ لَيَغْتَنِمْ كُلَّ مُغْتَنِمٍ مِنْكُمْ صِحَّتَهَ قَبْلَ سُقْمِهِ و شيبَتَهُ قبلَ هِرَمِهِ و كِبَرَهُ وَضِعَتَهُ و سِعَتَهُ و فِزْغَتُهُ قبلَ شُغلِهِ وَ غُنيَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ، وَ خَضَرَهُ قَبلَ سَفَرِه ، مِن قَبلِ يَهْرُحُ وَ يَكبُرُ، وَ يَمْرُضُ وَ يَسْهُمُ وَ عَلَيهِ طَبِيعَتُهُ و يَعْرِضُ عَنْهُ خَيْبَةٌ وَ يَقْطَعُ عُمْرَهُ وَ يَتَغَيِّرُ عَقْلَهُ، و يَتَغَيِّرُ لَوْنَهُ، وَ يَقِلُّ عَقْلَهُ.

قَبْلَ قَولِهِم هُوَ عُومُوك وَجِسْمَهُ مَنْهُوك .

قَبْلَ جِدَّهُ فى نَزْعٍ شَديدٍ وَ حُضُورٍ كُلِّ قَريبٍ وَ بَعِيدٍ.

قَبْلَ شُخُوصٍ بَصَرِهِ وَ طُمُوعِ نَظَرِهِ وَ رَشْحِ جَبينِهِ، وَ خَطْفِ عُرنِينهِ وَ سُكوُنِ حُنيفَهُ وَ حَديثِ نَفْسَهُ وَ بَكى عُرُسَهُ وَ يَتَمّ مِنهُ وَلَدَهُ و تَفْرِقَ عَنهُ عَدُوَّهُ وَ صَدِيقَهُ، وَ قَسَمَ جَمْعَهُ وَ ذَهَبَ بَصَرَهُ وَ سَمْعَهُ، وَ كَفَنَ وَ مَدَدَ، وَ وُجِّهَ وَ جَرَّدَ و غَرّى وَ غَسَلَ وَ كَشَفَ وَ سَجَى وَ بَسَطَ لَهُ وَ هِىَ وَ نَشَرَ عَلَيْهِ وَ نَقَلَ مَنْ دُورِ مُزَخْرَفِهِ، وَ قُصُورِ مَشَيَّدِهِ، وَ جَحَرَ مُنَجَّدِهِ.