اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص563
ومعارفهم وسند حي على إمامتهم وخلافتهم لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله .
وقد ورد هنا الكثير من المسائل الفلسفية والكلامية المتعلقة بمعارفنا وعقائدنا من جانب أئمتنا عليهم السلام بأبحاث رائعة.
وقد ألّفه المرحوم الكليني بناءً على طلب بعض الشيعة؛(1) وروى النجاشي أنّه كابدعشرين عاماً في تأليفه. وهنالك كتب أخرى خلفها غير هذا الكتاب اندرست للأسف مع مرور الزمان.
2 – الشيخ الصدوق (381 – 306)
الشخص الثاني الذي جمع أحاديث أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله استاذ الحديث وشيخ الشيعةالمرحوم محمد بن بابويه المعروف بالصدوق، ولد الصدوق عام 306 وتوفى عام 381وترك العديد من كتبه ومؤلفاته القيمة، وكتابه
« من لا يحضره الفقيه»
هو الكتاب الثاني من مصادر مراجع الشيعة في الحديث، كالكافي؛ وحين سافر الشيخ الصدوق إلى بلخ لأخذالحديث ونشر العلوم والمعارف هناك، طلب منه أحد كبار الشيعة هناك «شريف أبو عبداللَّه نعمة» أن يؤلّف كتاباً في فقه الشيعة على غرار كتاب «من لا يحضره الطبيب» لأبي بكرالرازي الطبيب المعروف في زمانه ويسميه «من لا يحضره الفقيه» والهدف من ذلك الكتاب كما يبدو من اسمه جمع الروايات والأحاديث الواردة في الأحكام والفروع والتي تحضىبالثقة الشيخ الصدوق، والعمل به لمن يتعذر عليه الوصول إلى الصدوق أو سائر العلماء(2) يشتمل الكتاب على 5963 حديثاً وهو السند الثاني للعلماء والفقهاء في الحديث.
3 – الشيخ الطوسي (460 – 385)
ولد هذا العلم العملاق ومؤسس الجامعة الشيعية القديمة في النجف المرحوم محمد بن الحسن الطوسي عام 385 في طوس واتجه عام 408 لمواصلة درسه في بغداد، فدرس على يد عالمين بارزين، في القرن الخامس )المرحوم الشيخ المفيد والسيد المرتضى علم
(1) أصول الكافي، ص 8؛ رجال النجاشي، ص 266.
(2) مقدمة من لا يحضره الفقيه، ج1، ص 1.