پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص562

أراد المزيد بشأن أسماء وخصائص هذه الكتب فليراجع الفهارس التي دوّنت من قبل علماء الشيعة في القرون الإسلامية ولا سيما كتاب
« الذريعة»
القيم لمؤلفه المرحوم آقابزرك الطهراني.

وقد استطاع الإمام الصادق عليه السلام حين مطلع قدرة الدولة العباسية من تلمذة أربعة آلاف خلفوا اليوم أربعمائة كتاب. كما تلمذ قبله الإمام الباقر عليه السلام إبان الصراع الأموي العباسي والثورات الكبرى للاطاحة بحكومة بني أمية نخبة من التلامذة، كما خلف سائر تلامذةالأئمّة كالإمام موسى بن جعفر والرضا عليهما السلام كتباً قيمة أخذوا مضامينها عن أئمّةالعصمة عليهم السلام .

وهذه الكتب التي ضمت علوم أهل البيت ونشرت بواسطة علماء الشيعة وألّفوا صفوف الحديث لفهم معانيها وحل رموزها فكانت نسخها عامرة في مكتبات ايران وبغداد(1) العامةوالخاصة. والآن نحاول التعرف على أصحاب الكتب الأربعة بعد هذه المقدمة المختصرة:

1 – الكليني المتوفي سنة 328 ه .

إنّ أول عالم جليل خاض – إبان الغيبة الصغرى – في جمع وتنظيم أغلب الكتب التي دوّنت في عصر المعصومين فسطرها مرتبة بكتاب، هو المرحوم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي. ولد على عهد الإمام الحسن العسكري عليه السلام وتوفي في السنةالأخيرة من الغيبة أو قبلها (329 – 328). وكتابه المعروف

« الكافي»
البالغ الأهمية صحةواتقاناً حيث يعتبر من أهم كتب الشيعة بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة.

وقد ذاق الأمرين وعناء السفر في تأليفه ومجموع أحاديثه 166199 حديثاً والتي يجاوز عددها أحاديث الصحاح الستة. (2) والكتاب قسمان؛ قسم يتعلق بأصول العقائد،والآخر بالأحكام والفروع. وأصول هذا الكتاب نموذج واضح لعلوم أهل البيت عليهم السلام


(1) مثل بيت الحكمة ومكتبة شابور كرخ بغداد وكانت مكتبة معروفة للشيعة واحرقت عام 448 من قبل طغرل بيك.



(2) لؤلؤة البحرين، ص 238 )المراد من الصحاح الستة كتب الحديث المعروفة لدى العامة(.