اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص491
قلَّ من لم يسمع كلاماً بشأن معراج النبي الأكرم صلى الله عليه و آله ويتساءل عن صحة هذه القضية وبالتالي تفاصيلها وجزئياتها. وربّما تبقى بعض هذه الأسئلة دون جواب ولا يظفرون بايضاحات قانعة، وبعض يعتبرها ضرباً من الخرافات، وأخيراً ينظر إليها البعض الآخر بعين الشك والريبة.
1 – هل هنالك حقّاً بعض الأدلة في الآيات القرآنية والروائية وأقوال الأعلام على مسألة المعراج، أم أنّها وردت في كتب وأخبار ضعيفة تفتقر إلى الاعتبار العلمي والمنطقي.
2 – لو أيّدت الأدلة القطعية هذه المسألة، فهل يعني ذلك عروج النبي صلى الله عليه و آله إلى السماءبهذا البدن، أم أنّه حصل في عالم الرؤيا وبعبارة أخرى أكان المعراج بالروح أم بالبدن؟(1)
3 – ما هي الوسيلة التي تمّت بواسطتها هذه المسألة، ولم تكن وسائل الرحلات الفضائيةالسائدة اليوم موجودة آنذاك.
(1) تجدر الإشارة إلى تعذر تفسير المعراج الروحي سوى بالنوم وما أشبه ذلك، لأنّ المعراج الروحي لو عنى انفصال الروح بصورة مطلقة عن البدن لكان ذلك الموت.