پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص439

17 لماذا يحرق المعبود الباطل؟
سؤال:

ورد بشأن المعبود الباطل في الآية

« إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ»(1)
وهنالك بعض الحيوانات التي عبدتها الأقوام الجاهلة فما ذنبها لتحرق بنار جهنم؟

الجواب:

ذكر المرحوم العلّامة الطبرسي صاحب مجمع البيان أنّ الخطاب لمشركي مكة وقدنزلت في مكة جميع آيات سورة الأنبياء، وكان معبود مشركي مكة من الخشب والفلزوالحجر وما تحرقه النار من هذه المعبودات وهي الأصنام وأمثالها والتي كان يعبدها أهل مكة حين نزول القرآن، وبالطبع فإنّ أي معبود حي عبد من بعض الناس مستثنى من ذلك.

والطريف أنّ معبوداً حياً لم يكن يعبد في شبه الجزيرة آنذاك من قبل الوثنيين. الجديربالذكر هنا أنّ هذه المعبودات الكاذبة تحرق في جهنم ليعلم المشركون يوم القيامة أنّ تلك الآلهة التي كانوا يقدّسونها إنّما أصبحت حطب جهنم لتحرق حتى من عبدها، ولا تملك آنذاك من وسيلة للدفاع عن نفسها وعن عابديها.


(1) سورة الأنبياء، الآية 98.