اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص416
ومستوية فسوف لن يكون للعالم أكثر من مشرق ومغرب. وعليه فتعدد المشارق والمغارب دلالة واضحة على كروية الأرض.
كما تفهم كروية الأرض من بعض الروايات، منها ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال:
»صحبني رجل كان يمسي بالمغرب ويغلس بالفجر وكنت أنا أصلي المغرب إذا غربت الشمس وأُصلي الفجر إذا استبان الفجر، فقال لي الرجل: ما يمنعك أن تصنع مثل ما أصنع؟فإنّ الشمس تطلع على قوم قبلنا وتغرب عنّا وهي طالعة على قوم آخرين بعد. قال: فقلت:
إنّما علينا أن نصلّي إذا حجبت الشمس عنّا، وإذا طلع الفجر عندنا اليس علينا إلّاذلك،وعلى أولئك أن يصلّوا إذا غربت الشمس عنهم… »(1) .
وقد بيّن الإمام عليه السلام هذه الحقيقة في رواية أخرى فقال:
« إنّما عليك مشرقك ومغربك»
. وكل هذا طبعاً بسبب كروية الأرض.
(1) وسائل الشيعة، ج1، ص 237.