پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص378

تحقيق الأهداف الإسلامية. فالحجازيون كانوا شديدي الحب لأرضهم ولا سيما أهل مكة،وعليه كان لابدّ من الوقوف بوجه الرغبات النفسية والتعصب القومي في ترك الكعبة مدّةواستقبال بيت المقدس في الصلاة بغية التضاد على التعصب وترسيخ الطاعة. إضافة إلىتوجه المسلمين مدّة إلى بيت المقدس – مركز نفوذ اليهود – والاعتبار بهم؛ فبيت المقدس موضع اعتبار العالم ونقطة عز وذلة بني اسرائيل، فعلل رقي وانحطاط اليهود واضحة في بيت المقدس.

فقد وردوا هنا أذلة من مصر وبلغوا العزّة بجهادهم وتضحياتهم، ثم انحدروا إلى السقوطبعد التمرد والعصيان، فاضحوا عبرة للمسلمين الأوائل. والذي ينبغي أن يعلمه المسلمون أنّ الكعبة إن جعلت قبلتهم الدائمية فليس لكونها مركزاً قبلياً وقومياً، بل كونها أقدم مركزتوحيدي شيد من قبل بطل التوحيد إبراهيم الخليل عليه السلام .