پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص376

الانحراف من نقطة القبلة إلى يسارها، والفارق بين الأمرين كبير. )لابدّ من الدقّة(.

ثانياً: ذكر الفقهاء أمرين لاستحباب الانحراف إلى يسار القبلة:

1 – ما ذكره العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب الصلاة من بحار الأنوار من أنّ علة الانحراف بسبب بناء محاريب مساجد الكوفة وسائر مناطق العراق منحرفة إلى اليمين )وإن لم يكن ذلك الانحراف بالشكل الذي يبطل الصلاة( لكن الأئمّة الأطهار عليهم السلام أوصوا بذلك بغية درك النقطة الحقيقية للقبلة، وعدم مخالفة الخلفاء الذين امروا ببناء تلك المساجد والفائدة في معرفة النقطة الحقيقية للقبلة دون الاصطدام بالجهاز الحاكم.

2 – ما أوردته بعض الروايات من أنّ حدود حريم الكعبة من اليمين ميلان ومن اليسارأربعة أميال، أي هنالك قدسية لهذا المقدار )طبها هذا الأمر لا يتعلق بحدود الحرم أربعةفراسخ في أربعة فراسخ(.

وعليه فهذا حكم احتياطي في أن يتوجه الإنسان في صلاته إلى نقطة يضعف فيهااحتمال الخروج من حريم الكعبة. ولعل المحقق الحلي عنى بجوابه النقطة الأولى أو الثانية.