پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص327

43 هل للصلاة من دخل في قبول سائر الأعمال؟
سؤال:

قرأت في كتاب إشكالاً على المسلمين: روى علماء المسلمين في كتبهم الفقهية أنّ الصلاة ما لم تقبل لن تقبل سائر الأعمال، كما ذكرت في الكتاب بعض شرائط الصلاة ليست متوفرة في أحد من الناس! وإن صارت فليست صحيحة، وعليه فعباداتهم وأعمالهم باعترافهم طيلة عمرهم سوف لن تقبل. فكيف تردّون على هذا الإشكال؟

الجواب:

أولاً: يتضح من كتب الفقه أنّ الشرائط المذكورة ليست ثقيلة بحيث لا يمتثلها أحد، بل يستطيع أغلب الناس احرازها على ضوء التفاتهم لأعمالهم، ويمكنك تأييد ذلك بالرجوع إلى الرسالة العملية، وعليه فلا تصح هذه النسبة للإسلام.

ثانياً: قبول الصلاة وسائر الأعمال درجات عند اللَّه؛ أي ممكن أن لا تحصل عبادة على المقبولية العليا لكن تتوفر فيها سائر الشرائط؛ فكل عبادة صحيحة قطعاً لها درجة من القبول. وعلى هذا الضوء سيكون قبول سائر الأعمال على غرار قبول الصلاة.

بعبارة أوضح، إن كانت الصلاة صحيحة وطبق الوصايا الشرعية ستكون مقبولة عند اللَّه؛