اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص267
ما فلسفة حكم الإسلام بنجاسة أتباع سائر الأديان «الكفّار» وعدم جواز الاختلاطالمسلمين بهم )والحال ربّما يكونون أكثر مراعاة للنظافة والأمور الصحية من سائرالمسلمين(؟ طبعاً لابدّ استبعاد أنّ الاختلاط بهم ربما يؤدّي إلى الانحراف الفكري لبعض المسلمين، فالإسلام دين الواعين لا المغفلين!.
صحيح أنّ الإسلام دين الواعين لا المغفلين، لكن إن كان المراد أنّه دين جماعة معينةفليس الأمر كذلك، بل هو دين للجميع؛ وإن كان المراد أنّ الواعين أكثر انفتاحاً على التعاليم الإسلامية فذلك صحيح أيضاً، إلّاأنّ ذلك لا يعني إهمال القوانين الإسلامية للأفراد من ذوي الاطلاع المحدود وعدم الإلتفات إلى أوضاعهم.
وكما أشرنا سابقاً فإنّ نجاسة الكفّار قطعاً نجاسة معنوية وباطنية؛ لا تظهر آثارها على أجسامهم، وأحد فوائد ذلك حفظ عقائد أغلب المسلمين من جراء الاختلاط وما يسببه من انحراف وضلال فكري، وليس في هذا الأمر من جديد فأغلب المصلحين يوصون عامة