اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص256
وحامض الهايبوريك وكلاهما سام ودرجة سمية فيهما عالية نسبياً ليسا موجودين في التركيب الكيميائي للعرق، والعرق يخرج من مسامات الجلد والتبخر مباشرة وهذا التبخريمنع نشوء المكروبات على سطح البدن، بينما تبقى مختلف المكروبات في البول. ومن هنايمكن فهم حكم الشريعة بنجاسة البول وطهارة العرق. لأنّه؛
أولاً: يقتصر وجود المواد السامة على البول، ولا وجود لها في العرق.
ثانياً: مقدار اليوريا في البول أضعاف ما هو عليه في العرق والذي يحتوي على موادسامة.
ثالثاً: حيث يتبخر العرق فلا يترك مجالاً للمكروبات على الجسم.
رابعاً: تركيبات البول تعدل عشرة أضعاف تركيبات العرق غلظة، ونعلم أنّ هذا الفارق يمكن أن يجعل أحدهما ضارّاً والآخر خالياً من الضرر. وبغض النظر عمّا سبق فإنّ اجتناب العرق أمر في غاية الصعوبة ويوجب العديد من المعاناة، وليس البول كذلك.