اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص245
أحد آثار الصلاة على ضوء القرآن أنّها تصدّ الإنسان عن المعاصي حيث قال تعالى:
« وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ»(1)
مع ذلك يلاحظ أغلب المصلين الذين يقارفون الفحشاء ولم تؤثر الصلاة على أقوالهم وأفعالهم، فكيف تفسرون الآية؟
لابدّ من الإلتفات إلى أنّ العامل الأساسي الذي يصدّ الإنسان عن الفاحشة والمنكر هوالإيمان وذكر اللَّه. فالإنسان الغافل لا يفكر في عاقبة أفعاله ولا يرى من حدود لارضاءرغباته وغرائزه.
وبالعكس فإنّ الذكر يحول دون طغياننا وانتهاكنا للحدود، فاللَّه يعلم بكل صغيرة وكبيرةتصدر منّا. فذكر اللَّه هو العامل الطبيعي والفاعل الذي يسيطر على غرائزنا وتطلعاتنااللامشروعة، وهكذا ذكر مقام أولياء اللَّه والعقاب والثواب. فالقرآن الكريم يصف أولياء اللَّه
(1) سورة العنكبوت، الآية 45.