پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص168

العصر كانوا يشعرون بالفخر والإعتزاز من مصاهرة نبي الإسلام، ومن هنا كانوا يتبركون بتزويج بناتهم من سبطه فيكتفون بالعقود الشرعية، وعليه فهؤلاء النساء كن يفتخرن بعقدهن على الإمام عليه السلام لغرض تحقيق الهدف المذكور.

والاحتمال السائد أيضاً أنّ عدد من الزوجات اللاتي نسبن إلى الإمام عليه السلام كن من النساءاللاتي لا مأوى لهن وقد كفلهن الإمام عليه السلام فتزوج بهنّ ظاهرياً بغية تفادي استحقار الآخرين لهنّ(1) .

وأحد الشواهد على ذلك ما ذكره ابن الجوزي من أنّ عبداللَّه بن عامر طلق زوجته، فلماانتهت عدتها تزوجها الإمام عليه السلام ، وبعد مدّة أتاها لاسترداد أمانة كانت لديها، فقال له الإمام عليه السلام : لقد تزوجت مطلقتك حتى تزول خلال هذه المدّة ما بينكم من عداوة، ولك أن تتزوجها الآن(2) .


(1) صلح الحسن، ص 26.



(2) تذكرة ابن الجوزي، ص 210.